لأن الحياة تعامل ..

الحياة تعامل ..

نعيش حياتنا بداخل كثير من الصراعات .. هنا الحق وهناك الباطل .. هنا الشر وهناك الخير ..

تعصف بنا رياح الحياة باتجاه الخير والشر ..

فنتعامل مع الشر والخير بحسب خبراتنا في الحياة ومبادئنا ..


نقابل الكثيرين في يومنا منذ انطلاقته ..

البعض يحمل بداخله نوازع الشر وينطبع بها تعامله ..

والبعض الآخر يحمل بداخله نسمات الخير وينطبع بها تعامله ..

والبعض يقف على الحياد!!


الخير يمر بنا كنسمات .. ينعش الأفئدة .. ويحرك شيئاً من ذاك الهدوء الساكن في المكان .. برفق ورقة .. تلك هي النسمات .. تغير ما بداخل النفس .. بكل سكينة ..


الشر يمر بنا كعاصفة هوجاء ... يقلب الأفئدة .. ويحول المكان الهادئ إلى فوضى عارمة لا يُسيطر عليها .. تلك هي العاصفة .. تغير ما بداخل النفس ..بكل عنفوان ..


الكثير يعامل الناس بالخير .. ولأنه يحمل بداخله نسمات .. يظن الآخرون المتلبسون بالأحقاد .. أنه يلبس قناعاً يخفي تحته كل الشر .. ذلك لأنهم يحملون بقلوبهم نزعات الشر.. يظن هؤلاء أن الجميع مثلهم من الداخل .. مهما أبدو في الخارج ..




أليست الحياة تعامل ؟




والكثير الكثير يعامل الناس بالشر ويكيد لهم .. ومع أنه يحمل بداخله عواصف قاتله .. يظن الآخرون الذين يحملون النسمات .. أنهم يلبسون قناع الشر لإظهار القوة فقط وأن دواخلهم تحمل من النسمات الشيء الكثير .. فقط لاعتقادهم أنهم مثلهم .. ومن طيبتهم وحسن ظنهم .. مهما بدا لهم في الخارج ..


أليست الحياة تعامل ؟


كيف تكون الحياة تعامل .. مع هؤلاء .. خير وشر ..


نؤمن إيماناً ويقيناً .. أن فاعل الخير مأجور .. وأن حسن الظن بالناس يريح قلوبنا ..

ونؤمن إيماناً قاطعاً أن فاعل الشر .. سيأتيه يوم وينحني عن مساره ربما من داخله وربما من تأثير عليه .. فلعل ذلك التأثير يكون نحن .. وان لم يأتِ ذلك اليوم .. نعلم أن الأحقاد بداخله بنت حواجز وأسوار يصعب تجاوزها والدخول لنزع الشر وإزاحته .. هنا فقط نسأل الله أن يلطف بحالهم .. ويريح قلوبهم التي ستموت يوماً بخيرها وشرها ..


أليست الحياة تعامل ؟


شيء ما بداخلي صرخ وقال ما بال الصدق أصبح اتهام ..!

هل يجب أن أكذب حتى يرون أني أساير ركب الحياة ..


لم انقلبت الموازين ..؟


أليست حياتي تعامل ..

ألست أريد حياتي أن تنصبغ بالصدق .. حتى أعيش حياتي في أمان ..


وأطبع ذلك في تعاملي بالخير مع الغير ..