الفراشة و الزهرة
كان هناك في إحدى المرات رجل سأل الله ان يعطيه زهره , و فراشه
انتظر ان يستجيب الله دعاءه
و لكن لم ينتظر طويلا .. فقد اعطاه الله شيئا
و لكن لم يكن ما طلب
فقد اعطاه صبارا , و دودة
حزن الرجل كثيرا و لم يفهم لماذا لم يستجب اللى دعاءه و يعطيه ما طلب
و لكنه سرعان ما قال في نفسه : " آآآآه .. إن الله لديه كثيرا من البشر لكي يهتم بهم"
و قرر ان لا يطلب شيئا آخر
و بعد وقت ليس بقليل ذهب الرجل ليرى ما حال ما أعطاه له الله من صبار و دودة و كان قد نسيهم لفتره طويله
و لكنه اندهش دهشة كبيره فور رؤيته لهذا
إلهي .. ها هي الزهره قد نبتت من هذا الصبار الشائك القبيح
هاهي الدودة المقززه قد تحولت الى اجمل فراشه رأتها عيني
عزيزي .. عزيزتي .. إن هذا الرجل في كل شخص فينا
هذا التسرع في الحكم على قضاء الله و فقدان الثقه به
علينا أن نعلم أن الله دائما يفعل الأمور بالصورة الصحيحه
طريقته هي أفضل الطرق دائما
حتى و إن بدا لنا ان ما يحدث ليس على ما يرام
إذا سألت الله شيئا و اعطاك شيئا آخر فكن واثقا في الله
كن واثقا انه دائما سوف يعطيك ما تريد في الوقت المناسب
عزيزي .. عزيزتي
ما نريد .. هو ليس دائما ما نحتاج
إن الله لا يعجزه ان يستجيب لكل مطالبنا ... لذلك استمر في دعائك و طلبك منه دون شك أو ملل أو فقدان أمل
كن عبدا لحوحا فإن الله يحب العبد اللحوح
و اعلم ان الله يعطي افضل المنن لهؤلاء الذين يتركون له الاختيار
سبحانه القادر على كل شئ
و تذكر أن .. صبار اليوم هو زهرة الغد